#النخبة| ضمن فعاليات صيفي ثقافي.. مشاركون بـ”البناء الثقافي” يؤكدون أهمية الشباب في تنفيذ خطط التنمية
أكد المشاركون في الجلسة النقاشية (دور البناء الثقافي في مشروع كويت جديدة) التي أقيمت اليوم الأربعاء ضمن فعاليات مهرجان (صيفي ثقافي) الـ14 أهمية العناصر الشبابية في تنفيذ خطة البلاد التنموية (كويت جديدة 2035).
ودعا المشاركون في الجلسة التي استضافتها مكتبة الكويت الوطنية بالتعاون مع مركز (مؤرخ) إلى التركيز على العناصر الشبابية وصقل مهاراتهم باعتبارهم قادة المستقبل.
وشددوا بحسب “كونا”، على ضرورة تحديث العملية التعليمية كونها الركيزة الأساسية للبناء الثقافي والقيمي في أي مجتمع.
واستهل الجلسة أستاذ التاريخ في الجامعة الأمريكية بالكويت الدكتور هشام العوضي بالتأكيد على أن الجهود الرامية لتنفيذ رؤية البلاد التنموية (كويت جديدة 2035) يجب أن تركز على المراهقين باعتبارهم قادة الغد.
وتطرق العوضي خلال الجلسة التي استهدفت مناقشة تحديات قضايا التنمية والنهضة والتغيير التي اعترت الأمم إلى أهمية إصلاح التعليم لا سيما أن الثقافة المجتمعية التي تساند عملية الإصلاح والتنمية والتحديث هي مفتاح النجاح.
وأشار إلى وجود مهارات يجب التركيز على صقلها في الجيل المراهق حاليا والذي سيكون في عام 2035 هو القوى العاملة واليد الفاعلة البناءة منها وأهمها مهارة حل المشكلات دون تجددها أو تعقدها فضلا عن مهارة المرونة والقدرة على التكيف والوصول للمعلومة الصحيحة وتحليلها إلى جانب الابداع والتواصل الفعال.
من جانبه استعرض مدير مركز الخليج لسياسات التنمية الدكتور عمر الشهابي خلال مداخلته أبرز مقومات بناء المجتمعات الخليجية منذ النشأة وما قبل عصر النفط.
وتطرق الشهابي إلى المجهودات الأهلية والاجتماعية في الاقتصاد الكلي غير الرعوي وكيفية توظيف الطاقات الكامنة انتهاء بالاستفادة من المحيط الجغرافي والإقليمي والامتداد العربي في تلك المرحلة.
وأوضح أن معطم دول الخليج تشترك في رؤاها المستقبلية سعيا لأن تصبح مراكز مالية و لوجستية وسياحية لافتا إلى الاتجاه للخصخصة كبديل للاعتماد على النفط.
من ناحيته قال نائب رئيس مركز (مؤرخ) أحمد السميط إن التنمية تعد قضية تشغل العالم كله حتى أن الأمم المتحدة تبنت التنمية في عدة مشاريع خرجت بأهداف التنمية المستدامة.
وأضاف السميط أن رؤية (كويت جديدة 2035) تعد نموذجا مبسطا للواقع الذي نحتاج ان نصل إليه مشيرا إلى ضرورة الالتفات إلى التاريخ في صناعة الحاضر والمستقبل والاستفادة من دروسه.
ويواصل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مسيرته المتميزة من خلال مهرجان (صيفي ثقافي) الذي يختتم فعالياته في الخامس من سبتمبر الجاري ويحفل بالعديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة بمجموعة من الأمسيات الأدبية والشعرية والفنية والمعارض التراثية ومعرضا للفن التشكيلي وآخر للتصوير الفوتوغرافي وعروضا مسرحية وسينمائية ومعرضا للكتاب.
كما يقدم المهرجان في دورته الحالية 23 برنامجا وورشة عمل مجانية تستهدف مختلف الأعمار والاهتمامات كالتصوير الفوتوغرافي وعمل الأبواب القديمة والنسيج وصناعة الاقنعة المسرحية وتصميم الشخصيات الكرتونية وكيفية إعداد البحث العلمي والترجمة وغيرها.
